۵ آذر ۱۴۰۳ |۲۳ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 25, 2024
محمد قاسم الهاشمي

وكالة أنباء الحوزة ـ العلامة «محمد قاسم الهاشمي» رئيس المجلس الاسلامي الزيدي في اليمن: كان الامام الخميني رحمه الله رائدا في اذكاء روح المقاومة والدعوة الى جهاد ، فكانت دعوته لاقتفاء نهج الامام الحسين عليه السلام هي اللبنة التي أثمرت العزة والاعتصام والوحدة التي جمعت كل هذه الفئة المقاومة في ايران والعراق وسوريا ولبنان واليمن .

قال العلامة «محمد قاسم الهاشمي» رئيس المجلس الاسلامي الزيدي في اليمن خلال حوار مع مراسلنا: الحسين عليه السلام ليس مخصوصا بملة ولا بطائفة ولا بقومية ولا بفئة معينة فهو نبراس لكل احرار العالم ورسالته التي قدمها هي أعظم رسالة رواها بدمه ودماء اهل بيته واطفاله ومحبيه وأنصاره . رسالة الامام الحسين عليه السلام الينا وفي ظل الظروف التي نعيشها ان اتحدوا واعتصموا بحبل الله جميعا وقاوموا من يسومكم سوء العذاب ويعمل على جعلكم مختلفين متعادين متفرقين ويسعى بكل طاقته وجهده ليستعبدكم ويستذلكم ويسلب اموالكم وخيراتكم ويوظفها في غير صالحكم , احيوا سنة الجهاد التي اضعتموها والاستشهاد التي فقدتموها فجعل عليكم رؤساء وملوكا جهالا اراذل لايرقبون فيكم إلا ولا ذمة وأنه لا مكان لمن يريد الحياد ويربأ بنفسه عن المقاومة والجهاد ولا عزة له في الدنيا ولا نجاة في الاخرة عند رب العباد. ان استحضار ماجرى للامام الحسين عليه السلام بالمحافل والمسيرات واستذكار ماجرى في تلك الوقائع قد رسخ النهج الرسالي الجهادي المقاوم للظالمين على مر العصور.

وفیما یلي نص الحوار:

الحوزة: برايكم ما هي رسالة كفاح الامام الحسين عليه السلام ضد الظلم للمسلمين في الظروف الراهنة ؟

الحمد لله رب العالمين وصلوات الله وسلامه على نبي الامة وعلى آله هدااة الامة وادلتها الى مافيه عزتها ونجاتها ورفعتها وسموها وصلاحها.

في هذه الايام نستذكر و نستحضر بشكل اكبر و اكثر ما قدمه الامام الحسين عليه السلام و اهل بيته واصحابه من البذل والعطاء بدمائهم واشلاء اجسادهم في سبيل إصلاح امة جده المصطفى صلوات ربي عليه وعلى آله

الحسين عليه السلام هيأه رب العزة ورباه نبي الامة لهذا الدور المنوط به وكان رسول الله يعلم عن الله ماذا سيلاقي في سبيل احياء ما أماته اعداء الاسلام وكيف أن شهادته ستكون الرسالة الخالدة التي ستكون ملهمة لكل المصلحين والمدافعين لاحقاق الحق وإماتة الباطل من بني الانسان وليس من المسلمين فقط فالحسين عليه السلام ليس مخصوصا بملة ولا بطائفة ولا بقومية ولا بفئة معينة فهو نبراس لكل احرار العالم ورسالته التي قدمها هي أعظم رسالة رواها بدمه ودماء اهل بيته واطفاله ومحبيه وأنصاره .

رسالة تضحية امام الاستشهاد عليه سلام الله ليست ضد الظلم للمسلمين فقط كما جاء في سؤالكم انها رسالة ضد الظلم الواقع على الانسانية، ورسالة لوجوب رفع الظلم عن الروح التي وهبها الله لهذه الحياة على وجه البسيطة  انسانا أو حيوانا .

رسالة الامام الحسين في استشهاده هي رسالة العزة والكرامة والرفعة والسمو التي ارادها الله ورسوله والفطرة السليمة التي فطر الناس عليها .

رسالة الامام الحسين عليه السلام هي رسالة التضحية والبذل والعطاء والجود وتقديم اغلى ما يملكه الانسان في سبيل سعادة البشرية .

رسالة سيد شباب وشهداء أهل الجنة تجعل الايثار بما يعز ويندر يقف خجلا امام تقديم الامام الحسين تلك القرابين من أهله واولاده واصحابه في ذلك الموقف الرهيب .

رسالة إمام الجهاد والاستشهاد للظالمين انه لا مكان لكم ولا استقرار مهما بلغت قوتكم وجبروتكم وان الدم دائما هو المنتصر على طغيانكم وما ملكتم من عتاد وعدة .

رسالة امام الامة الى من يشعرون بالضعف وعدم القدرة على المقاومة انكم مخطئون وأن ضعفكم هذا الذي تجعلونه مبررا لقعودكم وتخاذلكم هو مصدر قوتكم عندما توظفونه وتخلقون منه فرصا تدافعون به عن مبادئكم وما تؤمنون به .

رسالة الامام الحسين عليه السلام الى اتباع الظالمين هي ما قدمه من نصح لمن كان في جيش أعداء الله ورسوله ودينه وأن هؤلاء الذين يستغلونكم اسوأ استغلال لن ينفعوكم لا في الدنيا ولا في الاخرة وانه سيطول مقامكم في الخزي جراء ما اقترفته ايديكم.

هذه الرسائل فهمها علما وطبقها عملا من يريد به الله خيرا ، و عجز عن فهمها من أصاب قلوبهم العمى وغطت الغشاوة على ابصارهم فهم لايعقلون .

الرسائل كثيرة لايمكن حصرها ولا اختصاصها بزمان او مكان.

رسالة الامام الحسين عليه السلام الينا وفي ظل الظروف التي نعيشها ان اتحدوا واعتصموا بحبل الله جميعا وقاوموا من يسومكم سوء العذاب ويعمل على جعلكم مختلفين متعادين متفرقين ويسعى بكل طاقته وجهده ليستعبدكم ويستذلكم ويسلب اموالكم وخيراتكم ويوظفها في غير صالحكم , احيوا سنة الجهاد التي اضعتموها والاستشهاد التي فقدتموها فجعل عليكم رؤساء وملوكا جهالا اراذل لايرقبون فيكم إلا ولا ذمة وأنه لا مكان لمن يريد الحياد ويربأ بنفسه عن المقاومة والجهاد ولا عزة له في الدنيا ولا نجاة في الاخرة عند رب العباد.

الحوزة: ما هي فلسفة وتأثير محافل عزاء الامام الشهيد على الشيعة ؟

ان استحضار ماجرى للامام الحسين عليه السلام بالمحافل والمسيرات واستذكار ماجرى في تلك الوقائع قد رسخ النهج الرسالي الجهادي المقاوم للظالمين على مر العصور، وكان لاهل البيت واتباعهم بما فهموه من القرآن وما استفادوه من سيرة وجهاد الحسين وأهل اليت ومن معهم شرف الجهاد ومقاومة الظلم والظالمين وترسيخ الولاء لله وللرسول ولاهل البيت عليهم السلام والتمسك بالاسلام الذي جاء به خير الانام صلى الله عليه وآله .

في حين أنه في الطرف الاخر الذي يرى في استذكار ما وقع لأهل البيت من المحن والشدائد ضربا من الجنون وبعدا عن منهج السلف، نجد الانحراف والبعد عن التعاليم السماوية بل البعد المفرط عن الانسانية الا من عصم الله وكان لهم ارتباط بنهج امامنا الحسين عليه السلام الجهادي .

الحوزة: ما هو مصداق «الشمر» في هذا الزمان ولو نريد متابعة مسار الامام ماذا يجب علينا ان نفعل ؟

كنا نرى ان الشمر هو الوحيد الذي يحمل صفات الفسق والفجور والظلم والطغيان والانحراف الذي يصير الانسان معه الى هذه الاخلاق والصفات التي يحملها الشمر ومن كان معه في ذلك الجيش وكذلك ما يتمتع به من صفات حيوانية قادة وأمراء ذلك الجيش وتلك الحقبة ونستبعد تكرار ذلك .

لكن من خلال تتبع الوقائع وما دونه المؤرخون نشاهد تكرر تلك الشخوص والاتباع والقادة والامراء بأفضع وأقبح من تلك الصفات التي حملها سلفهم الشمر ومن معه وحملها خلفهم فما جرى على الامام زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام من القتل والصلب لعدة سنوات ثم الاحراق وذر الرماد في نهر الفرات وكذلك ماجرى على الكثير ممن قاوم الظلم والظالمين من التنكيل واقتراف ابشع الجرائم بهم.

اما اليوم فالشمر وابن زياد ويزيد والكثير من أولئك الطغاة نشاهد نسخا منهم بل أكثر منهم بشاعة واجراما وحنقا على اتباع النبي واهل بيته صلوات الله عليهم تتمثل في أكثر الاقطار الاسلامية وفي أكثر الحركات والتنظيمات التي تنتسب الى الاسلام زورا وبهتانا فهم أبعد ما يكون عن الاسلام الذي جاء به نبي الامة وأمر به الله تعالى وكلف به عباده .

الحوزة: كيف تقيم دعم بعض الحكومات الغربية مثل بريطانيا وامريكا للتيار الموسوم بالشيعي في لندن والذي يبث التفرقة ؟ ما الفرق بين هذا التيار المنحرف والشيعة الحقيقيين ؟

قال الله تعالى (لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا...) وبما انه قد اجتمع في الحكومات الغربية  الصفتان اليهودية والشرك فقد نصبوا العداوة للاسلام والمسلمين وسخروا كل مقدراتهم لتحقيق كامل الضرر بالاسلام والعمل على ابعاد المسلمين عن اسلامهم الذي هو مصدر عزتهم فتحقق لهم ما ارادوه في أغلب البلدان العربية والاسلامية .

ولم يبق من المسلمين مناوئا لهم  الا من كان له ارتباط  واقتداء بمن دعا الاسلام الى الارتباط بهم فقال فيهم رسولنا الكريم صلوات الله عليه وعلى آله مثل اهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى .

وقد تمثل هؤلاء في هذه الفئة المقاومة والتي كان للامام الخميني رحمه الله العمل في اذكاء روح المقاومة فيها والدعوة الى جهاد ومنابذة من يعمل على منهج الغرب المعادي للاسلام  فكانت دعوته الى الاقتفاء لنهج الامام الحسين عليه السلام هي اللبنة التي أثمرت العزة والاعتصام والوحدة التي جمعت كل هذه الفئة المقاومة في ايران والعراق وسوريا ولبنان واليمن والكثير ممن يحمل بين جنبيه هذه الروح المقاومة الجهادية في الكثير ممن يعيشون في مختلف البلدان والاقطار.

فشحذ الغرب مديته لهذا الخط الذي يرى فيه الخطر على اجهاض مشروعه فأمر منافقيه أولا بممارسة الارهاب الفكري وتم انشاء العشرات من القنوات المعروفة بعدائها الفكري لهذا النهج ومارست كل انواع الشذوذ الفكري لمهاجمة خصومهم الشيعة كما يزعمون ولم يتحقق لهم ما يريدونه من تعميم الصراع بواسطة من يقولون عنهم انهم اعداء للشيعة .

فلجأوا عندما اعيتهم الحيلة الى محاولة ضرب التشيع الذي يرون فيه عدوهم اللدود من الداخل فكان منهم الاستعانة بياسر الحبيب ومن على شاكلته وأنشأوا له المنابر الاعلامية  ومدوه بكل ما يحتاجه في عمله هذا التخريبي وظنوا أنهم بمكرهم هذا سيفلحون فيما اخفق فيه السابقون ، ولكنا نقول لهم إن مكركم الى بوار وعملكم نتيجته ومآله الخسران فما دمنا متمسكين بنهج وجهاد امامنا الحسين فكل ما لدينا من الحسين ولن تضيع امة تمسكت بنهج الحسين وسلكت درب الحسين.

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha